نظّمت مديرية الصحة في ولاية ماردين بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في منطقة أرتوكلو المركزية، وقفة تضامنية تحت شعار "الكوادر الطبية تقف من أجل غزة"، حيث تم خلالها إصدار بيان صحفي.

نظّمت مديرية الصحة في ولاية ماردين بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وقفة تضامنية في حديقة 15 تموز، تحت شعار "الكوادر الطبية تقف من أجل غزة"، وذلك بهدف تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

وشارك في الفعالية عدد من العاملين في القطاع الصحي وممثلي منظمات المجتمع المدني، حيث رُفع لافتة كُتب عليها: "الكوادر الطبية في ماردين تقف من أجل غزة".

وفي كلمة له خلال الفعالية، أكد نائب رئيس إدارة المستشفيات في مديرية صحة ماردين "هاشم أوكمن"، أن العاملين في المجال الصحي الذين يواصلون أداء مهامهم تحت القصف في غزة، لا يُسعفون الجرحى فقط، بل يرفعون أيضًا كرامة الإنسانية. وقال:
"نحن كعاملين في المجال الصحي نعلم جيدًا أننا نمد يد العون لأي جريح مهما كانت هويته، لأن مهنتنا هي إنقاذ الإنسان. ما يجري في غزة من استهداف للمؤسسات الصحية وتوقف شبه تام للخدمات الطبية نتيجة القصف المستمر منذ أشهر، هو جرح عميق في ضمير الإنسانية جمعاء. نحن لا نعالج فقط، بل نحمل على عاتقنا شرف الدفاع عن كرامة الإنسان. نترحم على جميع العاملين الصحيين الذين استشهدوا أثناء تأدية واجبهم في فلسطين. وباسم مديرية الصحة في ماردين، نعرب عن تقديرنا العميق لتضحيات العاملين الصحيين في غزة، ونؤكد أننا معهم بكل قلوبنا".

من جهته، أشار رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في ماردين "حمد الله آشار"، إلى أن آلاف الأطفال قضوا نتيجة انعدام الخدمات الطبية، مضيفًا: "إذا تم استهداف المستشفيات والعاملين الصحيين، فإن هذا لم يعد يُسمى حربًا، بل أصبح إبادة جماعية. قتل الطبيب لا يشبه قتل أي إنسان؛ لأن غيابه يعني الحكم على كثيرين بالموت المؤلم. لقد حُرم الناس من حقهم في العلاج، وشهدنا آلاف الأطفال يموتون لهذا السبب. نحن في ماردين نرفض ذلك بشدة".

واختتمت الفعالية بالدعاء لأهل غزة والشهداء من الطواقم الطبية. (İLKHA)